بسم الله الرحمن
الرحيم
السلام عليكم ورحمة
الله
لم تعد تفضلنا عن نهائيات كأس
إفريقيا إلى أيام معدودات، لذا إرتأينا أن نضع بين أيديكم هذا المجهود البسيط، في
محاولة لمعرفة خصومنا
في الدور الأول من البطولة، وكذا
النقاش في سبل وأسايب تجاوزها بأمان للدور الثاني بإذن الله ...
المنتخب المالاوي : "دفاع مهلهل، وسط مشتت وهجوم سريع" |
يعتبر تأهل المنتخب المالاوي لكاس
أمم إفريقيا إنجاز بحد ذاته، كيف لا وهو الذي كان أمام فرق كبيرة وذات باع في
القارة السمراء، فالكل يتذكر
كيف إستطاع هذا المنتخب أن يهزم
منتخب مصر، ويزيح منتخب الكونغو القوي من الدور الأول للتصفيات المزدوجة، لكن ما
يعاب عليه هو
ضعفه الكبير خارج أرضية ميدانه،
كما أنه صمد أمام المرشح الأول للفوز "بالكان" كوديفوار وخطف نقطة ثمينه ولو أنها
في مالاوي ..
بخصوص خصوصيات المنتخب المالاوي،
فهو يمتاز بنقطة إيجابية مؤثرة وهي سرعة هجومه الذي يستغل الكرات الضائعة جيدا،
وكثيرا ما يحولها
إلى هجمات عكسية سريعة رغم عدم
الفعالية الكبيرة، أما نقاط ضعفه فهي كثيرة نوعا ما خاصة في دفاعه المهلهل، حيث
يلاحظ على اللاعبين
المشكلين للدفاع تراخي كبير وعدم
التركيز في الكرات العرضية، والتي تعتبر نقطة قوة المنتخب الجزائري، كما أنه يملك
خط وسط مشتت والتنسيق
غاائب تماما بين الوسط والهجوم،
وأغلب أهدافه تسجل عن طريق الكرات الطويلة من الدفاع للهجوم، لأنه عاجز عن بناء
اللعب وصنع هجمات
منهجية، لذا من المتوقع أن يجد هذا
المنتخب صعوبة كبيرة في مقابلته الأولى أمام الجزائر الذي تملك خط وسط صلب ودفاع
قوي .. أما عن
الأسلوب فلمنتخب المالاوي يستعمل
غالبا خطة 4/4/2 ولا يغيرها إلا في الحالات التي يكون فيها منهزم إلى 3/4/3 لكنه لم
ينجح بتاتا فيها، بدليل
جمعه فقط أربع نقاط في الدور
التأهيلي الثالث بعد فوز وتعادل وأربع هزائم كاملة.
المنتخب المالي : "دفاع متوسط، وسط وهجوم قوي ومنتخب تائه" |
المنتخب الثاني الذي سيواجه أشبال
سعدان هو مالي، هذا المنتخب "اللغز" الذي تأهل في لكأس أمم إفريقيا في المركز
الثالث، تاركا الوصافة لمنتخب
البنين المتواضع جدا، يمتاز بنجومه
العالمية التي تنشط في عمالقة الأندية الأوربية، لكنه وبغرابة يعجز عن الفوز بإقناع
أو إمتاع طوال الوقت،
فلا ديارا المدريدي ولا سيدو كايتا
الكاتالوني ولا حتى كانوتي إستطاعوا تحقيق شيء يكر مع المنتخب، فهو فريق تائه بأتم
معنى الكلمة ويفتقد
لروح المجموعة بصورة واضحة، ورغم
ذلك يمكننا أن ننوه أنه يمتلك دفاع مقبول حتما سيتأثر بغياب القوي أداما كوليبالي،
كما يملك خط وسط
قوي من ناحية الإسترجاع الذي
سيتكفل به كل من ديارا وسيسوكو، دون إهمال هجومه الذي يستطيع التسجل من نصف فرصة عن
طريق كانوتي،
ولمواجهة هذا الأمر يجب على سعدان
أن يلعب على الفوز بوسط الميدان، لأن إضعاف مالي في هذه المساحة سيكون وقعه إيجابي
جدا، لأن صنع
الفارق في هذا الفريق غالبا ما
يكون فرديا فقط، وأكبر عائق لهذا المنتخب فهو دون شك غياب روح الجماعة، فنجوم مالي
يعتمدون فقط على
فردياتهم و يتعاملون مع الزملاء
بصورة سيئة جدا، بسبب عدم تأقلم هذا الفريق الذي يتغير في كل مقابلة .. أما نقطة
ضعف الفريق الواضحة هي
حارس المرمى، فهو ضعيف جدا في
تدخلاته ولا يحسن التعامل سواءا مع التسديدات أو الكرات العرضية، ودائما يكون محل
سخط وشكوى
الجمهور المالي، لذا على سعدان التركيز على هذه النقطة جيدا
لتجاوز كوكبة نجوم تسير بدون بنزين.. للإشارة المنتخب المالي يلعب بأسلوب
هجومي مستعملا خطة 4/3/2/1 برأس
حربة واحد.
المنتخب الأنغولي : "دفاع ثقيل، وسط مشتت وهجوم عقيم" |
أخر منتخب سيواجه "الأفناك" هو
البلد المضيف أنغولا، فالكل يعلم أنه عجز حتى أن يتأهل للدور التصفوي الثالث
للتصفيات المزدوجة، مما جعله
يستنجد بالمدرب الكبير جوزيه
مانويل، هذا الأخير مع قدومه حاول أن يضخ روح جديدة في فريقه، لكن لحد الأن لا يبدو
أنه موفق كثيرا بدليل
تخوفه كثيرا مؤخرا من مستوى فريقه،
فهو يملك دفاع صلب لكنه ثقيل جدا ولا يساعد الفريق على السرعة في الهجوم، دون
الحديث عن
الإرتباك الذي إتضح على اللاعبين
المشكلين للدفاع بسبب غياب التنسيق، أما في الوسط فمنتخب أنغولا يعاني من غياب صانع
ألعاب حقيقي، وهو
ما يفسر العجز الواضح على تهديد
الخصوم بلقطات جدية، فقد إشتكى جوزيه مؤخرا من هذا المشكل وهو ما سيجعله يغير الخطة
مضطرا، من
طريقة 3/4/3 التي يحبذها كثيرا،
إلى 4/4/2 لتفادي الوقوع في أخطاء تضييع الكرة في وسط الميدان التي ستتحول حتما
لهجمات ضده .. في حين
يعتبر هجوم الفريق النقطة السلبية
المثؤثرة بسبب العقم الهجومي الكبير جدا، فالمنتخب الأنغولي لا يسجل كثيرا إذا حقق
الفوز فسيكون صغير جدا
وهذا منذ حوالي عامين، ومن كل هذا
يبقى المدرب يأمل في عاملي الميدان والجمهور كنقطة قوة ممكن أن تلعب دورا مهما، رغم
أن التجربة تؤكد
أن أنغولا لا تستفيد كثيرا من
جمهورها في المقابلات الكبيرة، لكن على سعدان وأشباله أن يحتاطوا للأمر ويحاولوا
حسم الأمور مبكرا، لتفادي
ما نعرفه على إفريقيا من تلاعبات
غير عادية.
الخلاصة
مجموعة في متناول المنتخب
الجزائري نظريا، إذا آمن بحظوظه ولعب بمستواه وروحه الجماعية
لكن لأن الكرة عودتنا على
المفاجآت لن نقول إلا حظ سعيد للمنتخب الوطني الجزائر ونحن في إنتظاركم يا
أفناك
النقاش
1/ ما رأيك في نقاط قوة وضعف هذه
المنتخبات، وهل يمكن أن نسقط تبعاتها على نقاط قوة وضعف المنتخب الوطني
؟
2/ ما هو الأسلوب المناسب لمواجهة
هذه المنتخبات، أم أن خطة 3/5/2 ستكون في الواجهة من جديد ؟
3/ أي المقابلات تراها صعبه
للنخبة الوطنية ولماذا ؟
4/ ما هي توقعاتك لعدد نقاط
المنتخب التي سيجمعها بحول الله في الدور الأول ؟
5/ من هم اللاعبين الذين يعلق
عليهم آمل التألق ومساعدة المنتخب ؟
@ لك الحرية في تغذية النقاش
بنقاط جديدة ..
مع التحيات الخالصة
م..ن..ق..و..ل